بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمة الإسلام ، والحمد لله على نعمة الإيمان ، والحمد لله على نعمة المال ، والحمد لله على نعمة الأهل ، والحمد لله على نعمة المعافاة ، اللهم ربنا لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت ، ولك الحمد بعد الرضا ، اللهم ربنا لك الحمد مليء السموات ومليء الأرض ومليء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد ، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله علية وسلم وعلى اله وصحبة أجمعين ........
اللهم إنا نعوذ بك أن نقول زورا أو أن نشهد زورا.........
ثم أما بعد..............
هذه مقتطفات من كتيب صغير باسم ( تذكرة الأخيار للمسارعة إلى الجنة والفرار من النار ) ( أعدة / راشد بن عبدا لرحمن الزهراني ) ( كتبه / أبو بكر جابر الجزائري ... في يوم 3 / 7 / 1417 هجري ) لمن أراد المتابعة أو الشراء من المكاتب الإسلامية..........
فاني انصح باقتنائه لما فيه من الخير الكثير والتذكرة بالآخرة وأهوالها أعذنا الله من النار ومن أهوالها وأرجو التدبر والتمعن والتخيل ماذا سوف يكون حالنا في هذا اليوم العظيم وهل اعددنا العدة لهذا الموقف ...........
أعتذر عن الإطالة ولكن لم أجد ما أقطعه من الرسالة فكلها مترابطة ومفيدة أقرؤها كاملة ففيها فوائد وتهديد ووعيد للغافلين..................
(((((((((( النار دار البوار ))))))))))
إن الله عز وجل إذا أراد بعبده خيرا أحيا قلبه بذكرى الآخرة يقول الله ممتدحا أولياءه ( إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ) (سورة ص 46 )...................
وإن سبب ضلال العبد وشقائه غفلته عن الآخرة يقول الله عز وجل ( الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون ) ( الأعراف 51 )...............
وإن من رحمته تعالى أن جعل لنا في هذه الدنيا ما يذكرنا بالآخرة , وفي كتاب الله تعالى أمثلة كثيرة يقول الله تعالى ( أفرأيتم النار التي تورون * أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * نحن جعلناها تذكرة ومتاعاً للمقوين ) (الواقعة 71-73 )...................
فهي قبل أن تكون متاعاً لنا في التدفئة والطبخ فهي تذكرةً لنا بنار الآخرة...............
وقد جعل الله حر الصيف اللافح تذكرة بنار جهنم حين قال عز وجل ( وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون ) ( التوبة 81)..................
وكان الرسول صلى الله علية وسلم يقول ( أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم ) صحيح البخاري
وقال صلى الله علية وسلم ( اشتكت النار إلى ربها فقالت : ربي أكل بعضي بعضاً , فأذن لها بنفسين ، نفس في الشتاء ، ونفس في الصيف ، فهو أشد ما تجدونه من الحر , وأشد ما تجدونه من الزمهرير ) متفق عليه / انظر صحيح الألباني 1457 ( الزمهرير : أي البرد القارس ).....................
ولقد كان الرسول صلى الله علية وسلم يتخول أصحابه بمواعظ توجل القلوب وتذرف العيون صلى بهم كرة ثم قال : ( قد أُريت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار , فلم أر كاليوم في الخير والشر ) ( صحيح البخاري ) وما أن ينتهي كلامه حتى يخفض الصحابة رؤوسهم ولهم خنين بالبكاء كانوا يبكون وهم من هم وهم من هم يا عبد الله هم أهل التقوى وأهل الأيمان وأهل الدعوة وأهل الجهاد وأهل الدفاع عن الرسول صلى الله علية وسلم ...............
إنها صيحة إنذار وتحذير من هذا المخلوق الرهيب تأمل أخي في وصفها وتخيله جيداً !!!!!!!!!!!!!!! :.
قبل أن يجاء بها يوم القيامة ولها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ( صحيح مسلم )....... ولك أن تتخيل عظم حجم هذا المخلوق الرهيب الذي احتاج إلى هذا العدد الهائل من الملائكة الأشداء الأقوياء قال تعالى ( وجيء يومئذ بجهنم * يومئذ يتذكر الإنسان * وأنى له الذكرى ) ( الفجر 23 ).............
وتأمل قول الله تعالى ( إنها ترمي بشرر كالقصر كأنة جِمالة صفر ) ( المرسلات 32-33 )..............
ويزيد النار رهبة حنقها العظيم وغضبها الشديد لغضب الجبار جل جلاله حتى تكاد تتميز وتتقطع من الغيظ قال الله تعالى ( إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً ) ( الفرقان 12 )..................
لقد أصبح الحديث عن النار حديثاً خافتاً لا تتحرك له القلوب ولا تذرف منه العيون إنه لأمر عجيب كأننا لم نسمع تحذير الله عز وجل منها ؟ أو قست القلوب ؟ فيا ويل القلوب القاسية من عذاب يومئذ . فأنا لله وإنا إلية راجعون .
فما أصيب المرء بمصيبة في الدنيا أعظم من مصيبة قسوة القلب . وإن النار أعدت لإذابة القلوب القاسية التي تسمع الوعيد فلا تخشى ................
لقد حذر الواحد القهار من النار دار الخزي والبوار فقال جل جلالة ( فأنذرتكم ناراً تلظى )( الليل 14 )........
وقال تعالى ( إنها لإحدى الكبر * نذيراً للبشر )(الكبر / أي العظائم جمع كبيرة ) ( المدثر 35-36 )..........